هذه المقدمة للقراء الجدد لانهم لا يعلمون، فإذا مررت عليها سابقاً انزل تحت للمادة الرئيسة. شكراً.

نرحب ترحيباً حاراً بالقراء الجدد الذين اشتركوا مؤخراً في نشرة موقع القرن الافريقي السياسية، ونتمي لهم قراءة ثرّة، والتقاطاً سلساً لما بين السطور.

قبل هذا وذاك، تقبَّل الله صيامك وقيامك وغفر لك ووفقك. وبمناسبة عيد الفطر السعيد أتمني لك صحة جيدة وعمراً طويلاً وسعادة فائقة.

من المهم القول باننا قد احتجبنا لفترة ليست بالقصيرة، وانشغلنا بفعاليات سياسية كثيرة مرهقة من صياغة مذكرات دولية، واتصالات مع المنظمات الدولية، وقيادة حملات اعلامية متنوعة، ونشر المزيد من التوعية السياسية، في مجموعات عديدة في السوشال ميديا، هذا بالاضافة الي توجيه الافكار والعمل نحو الداخل مع مجموعتنا في الداخل.

ومن المهم ايضا ان نقول للمشاركين الجدد الاعزاء في النشرة السياسية، ان هذه ليست هي النشرة السياسية الأصلية، انما هي مذكرات نبعث بها مع النشرة، ليعرف الاعزاء الصفحات الجديدة التي تمّ نشرها بالموقع، ليستفيدوا من قراءتها وليشاركوها مع اصدقائهم ومعارفهم.

الصفحات الجديدة يتم اعلانها في الجزء الوسيط من هذه المذكرات بين الرسالة الانجليزية والرسالة العربية.

ارجو الانتباه أيضاً الي ان اي فكرة للاتصال بشأن هذا العمل، او الاتصال الشخصي يتم عن طريق الاستمارة الموجودة علي صفحة Contact Us وليس عن طريق الضغط علي "رد" علي هذا الايميل وذلك للسبب التالي: هذا الايميل الخاص بالنشرة هو "ايميل ميت"، بمعني انه لا احد سيهتم بردود عليه، وقد جعلناه كذلك، لانه فقط ايميل لديه مهمة واحدة هي ارسال هذه النشرة، وليس ايميل للمراسلات.

هذا مع ضرورة القول بان الرسائل الموجّهة اليه يتم حذفها اوتوماتيكياً. لذلك، مرّة اخري ارجو توجيه اي رد، او رسالة لنا عن طريق صفحة "اتصل بنا Contact Us" وشكراَ.

المادة الجديدة في هذه النشرة السياسية أدناه:

وظلوا ثائرين لما يقرب من 30 عاما، لمجرد القول في حقبة الانظمة الديكتاتورية السودانية الاخيرة من حكم عمر البشير، وفقدوا جميع جهودهم وتضحيتاتهم وأصبح النظام الذي استشري فيه الفساد مسببا تهديدات لكثير من الأرواح داخل السجون وخارجها في الشوارع.

وهذا يدل علي السلوك ال psychopathological لنظام يظل حاكما لما تبقي من السودان علي الرغم من انه فقد ومنذ وقت طويل بوصلته والكثير من أنصاره. هذا الوضع في حدِّ ذاته هو ال tragicomedy الذي تعيشه دولة السودان كل يوم.

وليس لهذه الفظائع اي حدود، ولا حدود لسرقة الموارد الوطنية، ولا حدود للدعارة الاقتصادية والسياسية، ولمجرد تلخيص مأساة الأخوان المسلمين في السودان، أقول انهم الآن راضين تماماً عن هذه السلوكيات التي يظنونها اسلامية فس مخاطبة قائدهم المعتوه للجماهير وهي ليست كلها.

في كلّ التاريخ السوداني، لم يحدث أبدا ان الشرف، ونبل وصدق الشعب السوداني، وكلّ تلك الخصال النبيلة قد تعرضت للظلم والقهر، بل والخيانة، التي تضع كل الدولة في المزادات الاقليمية، حيث بدأ عدد من المواطنين السودانيين مع العرب والأتراك الانتهازية نهب الموارد الاقتصادية الوطنية، تماما كما يفعل النظام الحاكم.

وفي حين ان كل شيء سيئ من هذا القبيل لا يزال يحدث في السودان الوطن المحبوب، فان الانتفاضات الشعبية السودانية لم تنجح، ولكن فقط كانت فشلا مستمرا لما يقرب ال 30 عاما، علي الرغم من ضعف كلّ هذا النظام الوحشي.

الخلاصة:

انا الصحفي السوداني خالد محمد عثمان، وبحكم تجربتي السياسية، فقد ظللت معارضاً للانظمة الديكتاتورية منذ عهد العقيد جعفر النميري، لا أري اي امكانية للاطاحة بهذا النظام الشيطاني عن طريق الانتفاضة الشعبية. وهذا ليس حكما فقط من هذا القبيل، بل هو نتاج تجارب سياسية حية لأكثر من نصف قرن.

لقد ظللت اعمل لفترة طويلة وما أزال أواصل مع زملائي النشطاء الإنسانيين والسياسيين، وحيث قمنا بعمل شبكة نشطاء أرضية وشبكات علي السوشال ميديا للمساعدة في الاطاحة بهذا النظام، ولم نكمل كل هذه النشاطات بعد هذه المهمة المقدسة، ولذلك فانني اعرف ما أتحدث عنه.

لكلِّ ذلك فأنا أنصح بقوة بان يتخذ الكفاح الوطني السوداني خطوة أخرى وبكل النشاط الثوري الميداني المطلوب لقهر هذا النظام بالقوة.

انني لا أدعو إلى شن هجمات مثل ما شهدناه بالفعل مع الجماعات المسلحة السودانية في البلد. بل اعني نهجا آخر لمواجهة هذا النظام بإستخدام نفس المعدات الخاصة التي يستخدمها في قهر الشعب وان نقوم بشيء خاص جدا في هذا المجال والتالي فريد من نوعه للتخلص منه.

لا يوجد طريق أخر غير ذلك

كن نمرا سودانيا حقيقيا

مرحبا بك في المجموعة الثورية "النُّمُور السودانية".

يرجى ملاحظه ان هناك تدابير للحماية والأمن للأشخاص الذين ينضمون إلى هذه المجموعة التي تعمل في حقل العمليات الميدانية.