علمني هذا الإنسان النبيل
by Admin
The short political article below explains hard political and professional situations I lived in Eritrea at the late of the 1990s and before fleeing the country I loved most.
It highlights the situations in Arabic. Therefore, it belongs to the Arabic HOA Political Scene, the bilingual blog at this network. You can view more Arabic pages at the end of the Articles.
If you have a relevant website, you can either publish them in your Arabic website, or translate the Arabic political articles and publish them on your English website, or websites that you have built with any language, provided that you include direct and "do follow" links to the source of the articles at this network.
علمني هذا الإنسان النبيل ان إبتسم في أحلك الظروف. والله كنت إبتسم في بعضها و داخلي تهكم خفي يكاد يقتلني! خاصة في تلك السويعات وهي عديدة التي كنت أتعرض فيها للإستجواب الأمني.
ولعل أكثر ما آلمني هو إستجوابي الأمني (الذي برروه بالخطأ) والذي حدث في داخل مقر الحزب الحاكم في إرتريا والذي يقع فيه مكتبي.
إستجوابي في الوطن أمر معروف إذ قام به أمن نظام ديكتاتوري ظللت معادياً له داخل السودان وخارجه منذ أيام نميري. و لكن إستجوابي من قِبل زملاء في الثورة كنت أتناول معهم البن يوميا وفي بعض الأحيان مرتين في اليوم سواء في مكاتبهم أو مكتبي او منازلهم، ذلك كان هو الحزن الكبير في حياتي.
وهو حزن كبير لأن كل إرتري في البلاد كان يعرفني تماما. إذ ما تكاد الإذاعة الناطقة وقتها بتسع لهجات تخلو من خبر يحمل فعالية من الفعاليات التي قمت بها في إرتريا ودوري في تنشيط الطلاب وكل المدارس وكل الإتحادات المهنية للإشتراك في تلك الفعاليات التي تمخضت عن ولادة منظمة البيئة الإرترية بعد مجهودات تنظيمية قمت بها بمجهود فردي وجمعت من خلالها عضوين من كل الإتحادات والنقابات في الإتحاد العام للعمال الارتريين (الكونفدرالية) شكرا لروما قبرايوسوس.
وكنت قد استلهمت بعض الأفكار البيئية بعد حوارات صحفية تتعلق بالبيئة التي وجدها جيش التحرير الشعبي الارتري مدمرة تماما بفعل الحرب الطويلة وكتبت الدستور الأساسي للمنظمة وطلبت من المستشار القانوني فيصل مسلم صياغته قانونياً ومن أحد الأخوة مساعدتي في ترجمته الي اللغة التقرينية والإنجليزية نسبة لأعبائي الكثيرة. و باريحته المعهودة سعد الاخ فيصل مسلم بالدستور واخبرني انه قد كتب دستورا مماثلا لسلطنة عمان كما اعتقد.
كل هذا بغض النظر عن فتح ملف للاجئين السودانيين في إرتريا في وقت كانت فيه كل من المنظمة الدولية والسلطات الإرترية تعارض وجود ملف للاجئين سودانيين بإرتريا. وكنت أول من تحدث للمسؤولين الكبار في المنظمة الدولية بهذا الشأن وحذرهم من تردي الأوضاع الأمنية والإنسانية في السودان وان ذلك يفتح الباب لهروب الكثيرين من نير نظام الجبهة الاسلامية لارتريا، خاصة بعد ان باشرت المعارضة عملياتها في الشرق.
وبغض النظر عن إسهامي في فكرة أول منظمة سودانية للإغاثة أوحيت بها لالكس دوفال عندما جاء الي إسمرا وقدمته للقيادة الإرترية وأوصيت به (أبو خالد، رئيس قوات التحالف السودانية وقتها) خيراً كما قدمت العديدين من القوي السودانية للقيادة الإرترية. وبغض النظر أيضاً عن الدور الذي لعبناه في فتح الباب للمعارضة السودانية في اسمرا مع نفر قليل من الإخوة السودانيين.
وكل الإستجواب المذكور كان بصدد خبر أسموه بالخبر الكاذب وكنت أنا مُحْرَجاً (بعد كل علاقتي بالثورة الارترية التي تمتد لاكثر من ٤٠ عاما) في أن أنفي ما يقولون. كنت مؤمناً بهم ومتمسكاً بالثورة الإرترية رغم ذلك. ورغم ان بعض الافراد الذين كنت أنتقدهم بإستمرار وهم في قمة المسؤولية وجدوا في ذلك فرصة في التشفي مني فأشهروا أقلامهم لا لمحو صورتي من أذهان الشعب الإرتري بل لقتلي مهنياً عندما استقلوا العداء الخفي الذي كانوا يكنونه للجبهة الشعبية لتحرير ارتريا
والذي تجاهلته الجبهة الشعبية رغم تحذيراتي من امثال هؤلاء لانني كنت اعلم ان الجبهة كانت تنفخ في بالونات ستفرقع يوميا في وجهها وهو ما حدث فعلا. وتم إجباري أثناء التحقيق الأمني الذي جري في المكتب المركزي الذي كنت اعمل به علي كتابة نفي للخبر الخاص بالتصريح الصحفي الذي نشرته.
ولم يكن أمامي وقتها وحب الثورة الإرترية في جوانحي الا ان أوجه خطابي للشعب الإرتري وأعتذر له بصورة تجعل هذا الشعب يتساءل عماذا إعتذر له. وكانت المسألة بالنسبة لي هي في صياغة إعتذار يفهمه هذا الشعب الذي أعطيته عشر سنوات من عمري بعد التحرير وكثير من العمل قبل التحرير منذ فترة السبعينات. ولابد ان الشعب الإرتري الأبي قد فهم الإعتذار الذي كتبته ذلك الوقت.
ورغم هذه العثرات علي الطريق، يعلمني هذا الإنسان النبيل سواء كان في إرتريا أو في السودان أن أبتسم رغم كل شئ. وحقيقة أشعر بفيض من المشاعر في داخلي يشدني نحو هذا الإنسان ويجعلني أتوق لإنعتاقه من هؤلاء الجبابرة الذين يجثمون علي صدره وهذا ما يجعلني قوياً وقادراً دائما علي الإبداع لصياغة الفجر الجديد الذي أري شعاعه من بين ستائر الغيب.
انت هنا علي هذا الرابط… Invitation 1 HOA's Friends 3اقرأ الصفحة التي نشرت هذا التعليق خلالها علي الرابط الآتي…
Environmentللتعليق علي هذا المقال انقر علي رابط التعليق اسفل الصفحة.
لتقرأ الصفحات الجديدة اذهب الي البلوق هنا…
HOA Political Scene Blogلتقرأ صفحات عربية اخري اذهب الي الروابط التالية…
Read political artilces in Arabic at:
Arabic HOA Political Scene|
Questions|
Asmara|
الجهل السياسي للمسألة السودانية|
شيكاغو والهنود السودانيون|
تغييب الذاكرة يؤدي الي تفريغ المظاهرات|
أدبيات التعليق السياسي حول سياسات القرن الافريقي|
مؤشرات تدهور الأوضاع السياسية بالسودان|
إذا الشعب في السودان أراد الحياة|
مفارقات البؤس في السودان و الصومال|
سياسة حرق المراحل السياسية|
عليّ و علي أعدائي سياسة متهورة لنظام السودان الديكتاتوري|
سياسة الاخطبوط السودانية و تعطيل حركة التاريخ|
للكذب ثلاثة ألوان|
كيف أحصل علي مدونة كمدونة القرن الافريقي|
علي هامش إحتفالات التغييب الذهني للمواطن السوداني في كل أنحاء السودان|
سودان الحركة الشعبية لتحرير السودان الجديد|
لاجئون و معارضون سياسيون إرتريون في اثيوبيا يفتقدون المصداقية|
خارجية اثيوبيا تؤكد مساعدة لاجئين ارتريين ضد حكومتهم|
الصومال تئن من الأثار المستمرة للحرب والجفاف|
فهم سياسي صومالي جديد قد يسهم في انقاذ الصومال|
قال محللين سياسيين قال|
علمني هذا الإنسان النبيل|
سقوط نظرية ثورة الجيش|
الكويت واحدة من أهم المحطات الصحفية في حياتي|
لا للدولة الدينية و الإسلام السياسي في السودان|
Suakini Cat|
The Frame|
Read more Arabic pages about the Horn of Africa and some other literary works through the links provided above. If you wanted to comment in Arabic, you can simply click on the comment link below to do that.
However, you may need to use the source pages to write new commentaries on the topics on those pages.
The Arabic version of the HOA Political Scene is growing and we are glad that you are reading this. Make us glad more by your contribution to the network. In addition, use the small buttons on the page to share it with your social media services. Follow, or like, or pin the pictures, or tweet the page you are reading. Thanks
Please, note that political comments, whether they are in Arabic or English should be submitted through the forms on the political pages and lietrary comments should be submitted through the forms on the cultural pages.
Are you from Eritrea, Sudan, or any state in the Horn of Africa?
Read about beautiful places in the Horn of Africa at my daughter's network at
Gondar and
Kordofan. Write about your city and upload pictures from it at
Any Beautiful City.
You are invited to write at
Eritrean Forums Online,
Eritreans Love Commentaries and
Eritrean Political Comments.