قيادة الحركة الشعبية تعلن طريق الحل الشامل والاستعداد للحوار والحرب والعمل من أجل الإنتفاضة عشية إجتماع برلين

وكان رئيس الحركة الشعبية مالك عقار ونائب الرئيس عبدالعزيز الحلو والأمين العام ياسر عرمان قد عقدوا إجتماعاً هاماً في المناطق المحررة في الفترة من 14-17 يناير الجاري، وقد جاء الإجتماع اِثر جولة واسعة في جبهات القتال بالنيل الأزرق قام بها رئيس الحركة وهيئة الأركان وزيارة آخرى لمواقع المدنيين وجبهات القتال قام بها رئيس هيئة الأركان جقود مكوار. وقد تمّ خلال هذه الجولات التآكيد علي الاستعدادات وعلي التصميم وعلي انه لا رجعة عن الثوابت الخاصة بازالة النظام.

هذا وقد ناقش الاجتماع القضايا التالية:

• الوضع الإنساني في المنطقتين.
• الوضع العسكري.
• الحركة الجماهيرية.
• جولة برلين غير الرسمية.
• الجبهة الثورية – نداء السودان وقضايا وحدة العمل المعارض.
• الوضع الإنساني والعسكري بدارفور.
• مواصلة قضايا البناء التنظيمي.
• إتفاق السلام بدولة جنوب السودان.

لقد إزدادت الأوضاع الإنسانية سوءاً في جبال النوبة ومناطق اخري جنوب كردفان والنيل الأزرق نتيجة للقصف الممنهج الذي يمارسه طيران النظام المتسلط ضد المدنيين وتماديه في الأساليب الخاصة بمنعهم من الزراعة في الخريف ومنع الذين تمكنوا من الزراعة من حصاد مزارعهم وحرقها لإجبار المدنيين علي مغادرة الأراضي المحررة. وبالاضافة الي ذلك يواصل النظام الغاشم في قفل مسارات العمل الإنساني التي استمرت على مدى خمس سنوات وفي التهجير القسري للمواطنيين في النيل الأزرق من الآراضي الزارعية الخصبة والتي يعطيها النظام الشمولي الرأسمالي الي مجموعات النهب الإستثماري. ورغم كل ذلك يواصل أكثر من مليون مواطن مدني الصمود في أراضيهم المحررة رافضين مغادرتها في وجه همجية وعدوان قوات المؤتمر الوطني ومليشياته التي تستهدف النساء والأطفال والشيوخ جواً وبراً.

هذا وقد قام الإجتماع بمراجعة تقارير أداء المنظمة السودانية للإغاثة وإعادة التعمير وإتخذ موجهات جديدة لتطوير عملها وأكد على تكثيف الإتصالات مع المنظمات الدولية الصديقة والإهتمام بقضايا اللأجئيين في بلدان الجوار. وأشاد الاجتماع ببسالة مواطني المناطق المحررة وصلابتهم في وجه العدوان الحكومي، وأكد إن الحركة الشعبية والجيش الشعبي ليس بإمكانهما الا تحقيق طموحات هؤلاء الأوفياء في التحرير والتغيير وحق المواطنة بلا تمييز، ونوه علي إن النيل الأزرق وجبال النوبة/جنوب كردفان والسودان سيطويان صفحة الماضي نحو التحرر والكرامة.

والمعروف ان الحركة الشعبية تعتز بأنها الحزب الوحيد الذي يدير منظومة تتكون من أكثر من مليون مواطن طوعاً وإختياراً وإصراراً في منازلة النظام وهي تعتمد علي عزيمة هؤلاء والتي لابد أن تنتصر، وسننتصر لجميع قبائل وشعوب المنطقتين وحيث لانفرق الحركة الشعبية بين قبيلة وآخرى وهي تدرك في النهاية ان المجد لمواطني المناطق المحررة.

وتدعو الحركة الشعبية كآفة السودانيين وقوى المجتمع المدني والسياسي للتضامن معها ودعم المناطق المحررة وتخص بالتحديد أطباء السودان وتدعوهم للإسهام في تقديم العلاج للمدنيين، وتتوجه بالشكر لعدد من الأطباء من خارج السودان والذين عملوا بالمناطق المحررة تحت قصف الطيران الحكومي الغاشم وعلى راسهم الدكتور توم كتينا ذلك الطبيب الأمريكي الذي تطوع على مدى سنوات الحرب لعلاج موطني المناطق المحررة على الرغم من تعرض المستشفى الذي يديره لقصف الطيران الحكومي بشكل مستمر. وأدان إجتماع الحركة الشعبية الإعتداءات على المدنيين في مدينة العباسية تقلي معقل الثورة المهدية والتي يتم اغتصاب نسائها اليوم من قبل مليشيات النظام القمي الفاسد، ودعى الاجتماع الي تحقيق دولي في هذه الجرائم بحسبانها جرائم حرب لاتسقط بالتقادم، كما دعا المواطنيين في العباسية تقلي لإختيار طريق مواطني لقاواة في مقاومة مدنية سلمية للنظام.

وأكد الإجتماع على ضرورة الإستمرار في تطوير النظام الإداري والقانوني للمناطق المحررة والتمسك بفتح المسارات الداخلية والخارجية كحق يكفله القانون الإنساني الدولي للمدنيين وعدم التنازل عنه مهما كلف ذلك.

وعلي صعيد الاوضاع العسكرية راجع الإجتماع الخطة العسكرية وماتم ومايتنظر التنفيذ وأشاد بصمود الجيش الشعبي وأطلع الإجتماع علي نتائج إجتماع قيادة هيئة الأركان العامة والخطط التي إعتمدتها والتي بموجبها تم دحر الهجوم الصيفي في النيل الأزرق والذي إستهدف منطقة كلقو لوحدها أكثر من إثني عشر مرة وفشل في تحقيق أهدافه، وإطمأن الإجتماع على الإستعدادات في إقليم جبال النوبة/جنوب كردفان لصد العدوان الذي يستهدف مدينة كاودا عبر أربعة محاور وثمانية متحركات، ووجه الإجتماع رسالة لنظام الإنقاذ بأن الأقل تكلفة لهم من الصلاة في كاودا كما يتوعدون هي الصلاة في مكة لاسيما هذه الأيام!، وذلك أفضل لحقن دماء السودانيين وأقرب للتقوى وروح الدين.

وكانت الحركة الشعبية وبدعم من كآفة الأطراف الإقليمية والدولية التي تسعى لوقف الحرب قد نجحت في إستصدار القرار 2046 بإجماع مجلس الأمن، والأن نخطو خطوة جديدة بنقل قضيتها وقضايا السودان الي برلين عبر الإتحاد الإفريقي. وفي هذا الاطار علي المحاور الدولية قدم الأمين العام تقريراً مفصلاً لإجتماع الحركة الشعبية عن الجولة الأولى وإستعرض الموقف الداخلي والإقليمي والدولي وعلي هذا النحو أشاد الإجتماع بأداء وفد الحركة الشعبية وتوجه بالشكر للخبراء وللمجتمعين السياسي والمدني اللذين تفاعلا إيجاباً مع التفاوض ووقف الحرب. وأكد الاجتماع على التمسك بالحل الشامل والحكم الذاتي للمنطقتين والتوصل لترتيبات أمنية جديدة، واعرب إن الحركة الشعبية لا تطرح تقرير المصير ولكنها تطالب بإعادة هيكلة السودان والحفاظ على وحدته على أسس جديدة وأكد علي انه لاسبيل للقبول بالوحدة القديمة التي قامت على القهر والتسلط، ووأكد علي ان الحركة لا تطالب بجيشين، بل تطالب بجيش سوداني واحد مهني غير مسيس يستعيد مهنية القوات المسلحة ويدخل إصلاحات عميقة على عقيدتها العسكرية لتحمي حدود السودان لا أن تقود الحروب الداخلية، وفي ذلك لابد من ربط هذه العملية بترتيبات إنتقالية جديدة للجيش الشعبي حتى يتم تنفيذ إتفاق السلام والوصول الي جيش مهني يعكس تركيبة السودان ويخدم كآفة السودانيين.

وأكد الاجتماع علي ان الحركة الشعبية لن تشارك في حوار قاعة الصداقة وهي ترحب بدعوة المشير عمر البشير للحوار الوطني على أن يكون حوارا متكأفئا ومنتجا وذا مصداقية يهدف لوضع السودان فيع طريق جديد ولايرمي لشراء الوقت، كنا وانه لابد ان يُرجع الآمر الي الشعب السوداني ليقرر ديمقراطياً من يحكمه بعد أن يحدد كيف يحكم السودان.

تري الحركة الشعبية ان الجبهة الثورية تعاني من أزمة حقيقية تتعلق بموضوع الرئاسة ومسائل أعمق بكثير من ذلك وقد قدمت الحركة الشعبية العديد من المقترحات خلال الثلاث سنوات الماضية للخروج من هذه الأزمة ولكن نسبة لغياب الرؤيا السليمة عند البعض فقد تم التركيز على مظاهر الأزمة والتجاهل التام لجذورها الموضوعية، وقالت الحركة الشعبية انها قد أطلعت على العديد مما أسمته "التخرصات عاطلة المواهب" وآخرها في صحيفة المجهر السياسي ولذا فقد فضلت عدم الرد وعدم الدخول في معارك تخدم النظام، وأضافت الحركة الشعبية ان الأدهى من ذلك هو إن صحف النظام ووسائل إعلامه هى من تنقل هذه الأحاديث واللقاءات وهذا وحده كافئ، حيث لم نكن الحركة الشعبية طرفاً في هذه اللقاءات.

وتري الحركة الشعبية ان أزمة الجبهة الثورية يمكن إختصارها في قضايا إجرائية وآخرى موضوعية علي النحو التالي:-

القضايا الإجرائية: دستور الجبهة الثورية الحالي ينص على إختيار الرئيس بالإجماع وقد قامت أربعة تنظيمات بإختيار رئيس جديد مع إعتراض ثلاثة تنظيمات ولذا لم يتحقق الإجماع وقد سبق الإتفاق بين جميع التنظيمات المكونة للجبهة الثورية علي أن يتم التمديد للرئيس لمدة عام وتغيير الدستور، ولكن لم ينته العام والأهم من ذلك لم يتم تغيير الدستور، فكيف تم إختيار الرئيس الجديد دون إجماع المجلس القيادي؟ والأهم من ذلك إن الرئيس الجديد يعكف على تغيير قيادة التنظيمات التي لم توافق على إختياره مثلما حدث في الرسالة المعلنة حول إعتماد قيادة جديدة للجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة بشرق السودان فلم يكتف بتغيير قيادة الجبهة الثورية بل إتجه لتغيير قيادة التنظيمات المكونة لها نفسها، ونقل خلافات الجبهة الثورية الي العلن تم من مسئول قطاع الإعلام والناطق بإسم الجبهة الثورية والمنوط به الحديث بإسم الجبهة الثورية كلها وليس بإسم مجموعة في داخل الجبهة الثورية، الغريب إنه فعل ذلك بإسم المجلس القيادي وقام بتهنئة الرئيس السابق! وهو يعلم إن المجلس القيادي لم يصدر قراراً بتعيين رئيس جديد، إنما تم ذلك من أربعة تنظيمات.

القضايا الموضوعية: الجبهة الثورية الأن لا تقوم بعمل عسكري مشترك نتيجة لأخطأ عميقة يمكن مناقشتها في داخل أجهزة الجبهة الثورية لحساسيتها، ولقد فقدت مواقع مهمة لإدارة عملها من داخل السودان وتواجه واقع إقليمي معقد وأرتكب بعضها أخطاء في معالجة هذا الواقع الإقليمي، وهنالك تغيرات عميقة في إقليم دارفور تستحق الوقفة والمعالجة متعلقة بالتنقيب عن الذهب والبترول وطبيعة العمل العسكري تحتاج لمعالجة رصينة دون القفز فوقها وذلك ممكن وضروري وهنالك خلاف حول معني وجدوى الحل الشامل، والحركة الشعبية تتمسك بالحل الشامل، وهنالك مصاعب تواجه العمل العسكري في الأرض تحتاج لحلول، والجبهة الثورية وجدت لتغيير نظام الإنقاذ لا أن تكون جزءا من منظومة النظام الخالف.

الطريق الي الأمام: ترى الكتلة التي تنتمي إليها الحركة الشعبية في الجبهة الثورية أن تقوم مجموعتي الجبهة الثورية بالتنسيق في ثلاثة مجالات هي الحل السلمي، التحالفات والعمل الخارجي حتى يتم إستعادة الثقة وتغيير الدستور وإنتخاب رئيس جديد بالأغلبية، إن الحديث عن تمسك رئيس الحركة الشعبية بالرئاسة أمر مؤسف ولا يعبر عن واقع الأمر وصمتنا في عدم الخوض عبر وسائل الإعلام لأننا نخشى أن يستفيد النظام ويخسر شعبنا، ونبدي إستعدادنا مرة اخرى لدعم المجهودات الحالية لإستعادة الثقة والعمل المشترك وفتح قنوات الحوار بين قادة الجبهة الثورية بدلاً من تبديد الطاقات في معارك غير منتجة.

نداء السودان:

نداء السودان أعظم خطوة تم التوصل لها في إطار وحدة العمل المعارض، هنالك مصاعب لابد من حلها، والحياة  لاتعرف الفراغ، ونداء السودان مواجه بخيارين التراجع أو التقدم نحو توحيد كآفة قوى المعارضة، ولذا لابد من إجتماع عاجل والمضي الي الأمام في تطوير نداء السودان، والحركة الشعبية تعمل لعقد إجتماعات ثنائية وجماعية في أقرب وقت ممكن للمضي الي الأمام، ولايمكن إسقاط النظام وإقامة بديل حقيقي الا بوحدة على برنامج حد أدنى، والقوى السياسية السودانية ذات تجربة وميراث غني في التحالفات فعليها أن تنهل من معين تجاربها السابقة لتوسيع نداء السودان والتقدم به الي الأمام، وتجاوز القوى التي تعمل على  عرقلة عمل قوى نداء السودان، وهي قوى أصلا لم توقع على مواثيق نداء السودان، ومن الغريب أن يعمل حزب ليس عضوا في تحالف نداء السودان على وضع فيتو لتحالف لا يشارك في عضويته، وقوى نداء السودان المتمثلة في قوى الإجماع وحزب الأمة القومي ومبادرة المجتمع المدني والجبهة الثورية بكتلتيها قوى خبرت بعضها بعضاً في النضال المشترك ولا يوجد ما يجعلها تتردد في تطوير وتوسيع نداء السودان على أسس واضحة يتم الإتفاق عليها.

الحركة الجماهيرية:

العمل من أجل من الإنتفاضة قضية إستراتيجية لضمان مستقبل ديمقراطي حقيقي لبلادنا وسودان اليوم ليس هو سودان الأمس، والإنتفاضة عمل متواصل  وعملية متصلة ومتصاعدة وتحدث أمام أعيننا اليوم في ظل متغيرات إجتماعية وأقتصادية وثقافية وسياسية وجغرافية شهدها المجتمع السوداني، والإنتفاضات مستمرة في الريف وفي المدن بوسائل مدنية وعسكرية والهبات التي تحدث أمام أعيننا في الجنينة ولقاواة وقضايا الأراضي في شمبات والشجرة وبري والجريف والإنتفاضات التي حدثت ضد إقامة السدود في كجبار وأمري وهبة شرق السودان والتي قمعها الأمن في مذبحة بورتسوان وإنتفاضات الكفاح المسلح الطويلة في الريف كلها عمل متصل قدم فيه شعبنا شهداء وجرحى وتصاعد حتى إنتفاضة سبتمبر التي فاق عدد شهدائها إنتفاضتي أبريل 1985وأكتوبر 1964 مجتمعتين. الإنتفاضة والكفاح المسلح هما الألياتان الرئيسيتان يجب المزاوجة بينهما بحماية الإنتفاضة السلمية وتوسيع الكفاح المسلح، والحماية الحقيقية للإنتفاضة السلمية تكمن في جذب ملايين السودانيين إليها مثلما حدث في مصر وتونس ولكن للسودان وضعه الخاص، ولذا فإن قضايا الحياة اليومية والمعيشية وقضايا السدود وقضايا الأراضي وإنتفاضات مدن مثل لقاواة والجنينة وقضايا النساء والشباب والطلاب تظل قضايا حيوية يجب التنسيق والربط بينها وقضايا الهامش وإنهاء الحروب وتوحيد جمهور الريف والمدينة، هذه هي الإنتفاضة الجديدة ولايمكن إستعادة أكتوبر وأبريل كان شيئاً لم يحدث في السودان، ومدن اليوم ليس هي مدن الأمس وسودان اليوم ليس هو سودان الأمس حتى من الناحية الجغرافية.

الحل السلمي:

الحل السلمي يجب ألا يكون على حساب الإنتفاضة أو الكفاح المسلح وهو نفسه لن يأتي الا بتصعيد العمل من أجل الإنتفاضة والكفاح المسلح، وهو نتاج لهما ولا يوجد خارجهما، هكذا نفهمه وهكذا يجب أن يأخذ مكانه في العمل المشترك، أما أن يقبل النظام التغيير أو سيتم تغييره وإسقاطه، وهذا يحتاج لأليتي الإنتفاضة والكفاح المسلح.

حول الوضع الانساني والعسكري في دارفور تسجل الحركة الشعبية ٦ مواقف ورؤي مبدئية:

1.  تدين الحركة الشعبية مذبحة الجنينة وتدعو لملاحقة النظام في المنابر الداخلية والإقليمية والدولية والعمل على إستعادة القضية السودانية في وجه مكآفئة النظام، ومشاركة النظام في حرب اليمن لن تعالج أزماته والمطلوب تصعيد العمل المشترك لتعميق عزلة النظام داخلياً وخارجياً.
2.  ندين الهجوم الواسع على المدنيين وعلى مواقع حركة تحرير السودان في جبل مرة الذي يتم كجزء من الإستفتاء الزائف في دارفور وإخراج قوات اليوناميد كمخطط من النظام الذي يستخدم المليشيات وسياسة الأراضي المحروقة في جبل مرة وفي دارفور عموماً، هذا العمل المجرم يجب كشفه بعمل دقيق يرصد الإنتهاكات ويستخدم الكاميرا والصورة في توصيلها للعالم الخارجي لفضح الصمت غير المبرر تجاه جرائم الحرب التي تجري أمام أعين المجتمع الدولي في جبل مرة والجنينة.
3.  ندعو الشباب السودانيين وفي دارفور الإستجابة لنداء القائد عبدالعزيز الحلو وتعلن الحركة إستعدادها لفتح مراكز التدريب وتسليح الشباب لمنازلة النظام.
4.  نتوجه بالنداء للمجتمع الدولي لرفض سحب قوات اليوناميد والعمل وفق الفصل السابع لحماية المدنيين.
5. على جميع أعضاء الحركة الشعبية لاسيما من بنات وأبناء دارفور العمل مع الجتمع المدني والسياسي لتصعيد قضية دارفور داخلياً وخارجياً، وعلى مكاتبنا بالخارج الإهتمام بما يدور في دارفور.
6. على كتلتي الجبهة الثورية وقوى نداء السودان العمل سوياً لتعبئة داخلية وخارجية ولاسيما في أوساط المجتمع الدولي لكشف جرائم الحرب في دارفور والقيام بنشاط مشترك لاسيما في إفريقيا والعالم العربي وأوروبا وأمريكا وكندا وأستراليا، وعملنا المشترك مهم في هذا الوقت بالذات.

وقالت الحركة الشعبية انه تمت مراجعة قرارات المجلس القيادي ووأعلنت انها ستعقد إجتماعات مطولة لكآفة أجهزة الحركة بعد الإنتهاء من الهجوم الصيفي الحالي لأحداث نقلة نوعية جديدة في عملها القيادي وتوسيع كآفة مؤسسات الحركة الشعبية بضم الكادر الذي تصدى للمعركة السياسية والعسكرية لأجهزة العمل القيادي.

وقالت الحركة الشعبية ان جنوب السودان الذي حاربت في خنادقه وحيث ترك شهداء الحركة بصماتهم هناك سيظل في القلب والعقل، وانها تؤيد أي إتفاق ينهي الحرب اللعينة ويحقن دماء الجنوبيين. وأضافت الحركة انه ورغم صعوبات الإتفاق الحالي فإنها ندعو قادة جنوب السودان لحشد كل النوايا الحسنة والصبر والتحلي بالحكمة والعبور بجنوب السودان الي ضفة السلام مهما تكن التعقيدات، لان هذا أفضل من الحرب التي أزهقت الأرواح والممتلكات، وأكدت الحركة ان مستقبل جنوب السودان ملكاً لمواطني جنوب السودان، وانهم هم الذين سيرسمونه، وأشارت الي ان الجنوبيين الذين قدموا تضحيات عظيم سيصلون الي مرافئ الدولة التي تماثل عظمة تضحياتهم. وأوضحت الحركة الشعبية انها ستعمل اليوم وغداً لبناء علاقات إستراتيجية بين دولتي السودان وبناء إتحاد سوداني لتبادل المنافع وإحترام إستقلال كل دولة من دوله، والتطلع نحو وحدة إفريقيا من القاهرة الي الكيب تاون ومن أديس أبابا الي أكرا في وجه تعاظم التحديات التي يحفل بها العالم المعاصر وبناء مجتمع إنساني لكآفة شعوب الأرض.

وأكدت الحركة الشعبية موقفها مع الأخوان والأخوات الجمهوريات لإلغاء القوانيين المقيدة للحريات والإعتراف بحق الحزب الجمهوري في النشاط السياسي، وقالت ان الحزب الجمهوري أعرق من الذين يخشون ويرفضون نشاطه، وهو من الأحزاب التي نشأت في ظل الإستعمار البريطاني، ومن المؤسف أن يحد المستعمرون الجدد نشاطه، وهنأت الحركة الشعبية مرة آخرى حزب المؤتمر السوداني على إنعقاد مؤتمره وأكدت انها تتطلع للعمل مع قيادته الجديدة، ووجهت الحركة تهنئة خاصة للرفيق إبراهيم الشيخ الذي إختط نهجاً محترماً في العمل السياسي.

وأختتمت الحركة الشعبية بالقول إن نظام الإنقاذ الي زوال ويبقى ما ينفع الشعب السوداني، وان الحركة الشعبية لن تحيد عن طريق النضال من أجل السلام والطعام والحريات والمواطنة بلاتمييز.